كيف اثر وباء فيروس كورونا على الجاليات السودانية بالمملكة المتحدة

كيف اثر وباء فيروس كورونا على الجاليات السودانية بالمملكة المتحدة

لقد فقدت الأرواح في جميع أنحاء العالم ، وواجهت الاقتصادات ركودًا ، في حين فقد الكثير من الناس وظائفهم  واضطر الشباب إلى إكمال تعليمهم من المنزل ، وشهدنا تأثيرًا كبيرًا على الصحة النفسية كما تصاعدت أوجه عدم المساواة. مع بطء العديد من الحكومات وعدم فعاليتها أحيانًا في الاستجابة للتحديات المتنامية ، تمكنت مجموعات الجالية والمنظمات الشعبية من التاقلم بسرعة وتدخلت لدعم مجتمعها بطرق جديدة ومبتكرة وسط تمويل ضئيل على الاغلب. تأثرت جميع شرائح المجتمع سلبًا بجائحة فيروس كورونا والجاليات السودانية ليست استثناءً . تشعر بهذا عند التحدث مباشرة مع أولئك الذينهم من اصول سودانية من خلفيات متنوعة ومن عدة  أجيال  عن التحديات التي يواجهونها في المملكة المتحدة ، وكذلك أسرهم في السودان.

ما هو الهدف من هذا المشروع؟

في منظمةشبكة ، نعمل على تسهيل دور جاليات المهجر في تعزيز التأهب والاستجابة الإنسانية والتعافي من خلال البحث  تبني قضايا الاخرين. ولهذا السبب كنا متحمسين للغاية لتلقي التمويل من ايه. تي. ام (ATM) بالشراكة مع. كوميك ريليف ( Comic Relief) و الصندوق الوطني للطوارىء (National Emergencies Trust Fund) لتقديم عمل رئيسي يركز على مجتمع جاليات المهجر السودانية في المملكة المتحدة. هناك ما يقدر بنحو 33000 شخص  ولدوا في السودان و يعيشون في المملكة المتحدة ، ومع ذلك ، فإن البيانات لا تشمل أولئك الذين ولدوا في المملكة المتحدة ولديهم اصول سودانية و يشمل هذا الوافدين الجدد من اللاجئين والطلاب وغيرهم ممن يقطنون في المملكة المتحدة منذ عدة أجيال. ومع ذلك ، غالبًا لا تُسمع أصواتهم في المناقشات السياسية المعنية بالتعامل مع التداعيات الاجتماعية والاقتصادية للوباء. و لهذا فإن تأثير فيروس كورونا على المجتمعات السودانية في المملكة المتحدة أمر بالغ الأهمية ليس فقط في جعل أصواتهم مسموعة فيما يتعلق بوباء فيروس كورونا ، ولكن أيضًا لتقديم خيارات حية حول كيف يمكن للجاليات المنتشرة في جميع أنحاء المملكة المتحدة التنسيق بشكل أفضل والتعاون في جهودها لدعم مجتمعها في المملكة المتحدة وكذلك مجتمعها الموجود في الوطن الام بالسودان.

مع اخذ ذلك في عين الاعتبار ومن اجل القضاء على مسالة عمل تلك المجموعات بشكل معزول، نأمل أن يمنح هذا البحث الاشخاص المختلفين المعنيين بهذا الشان ولا سيما المنظمات المجتمعية و واضعي السياسات في السودان والمملكة المتحدة ، صورة أوضح عن كيفية الاستفادة من الفرص الضائعة و تجنب تكرار الجهود. و في نهاية المطاف و من اجل السعي لسد الفجوات حيث يوجد حاليًا نقص في التنسيق بين الوكالات المختلفة ولكي يجري استكشاف ما يجب فعله للتنسيق و وضع الأنظمة اللازمة لجعل الجهود أكثر تأثيرًا سيتناول مشروع البحث قضيتين رئيسيتين

– اصدار البيانات للمساعدة في تحسين الادراك لعمل منظمات المجتمع السوداني سعيا لمساعدة مستخدمي خدمتهم على التعامل مع تأثير الوباء هنا في المملكة المتحدة واحتياجاتهم

 – و كذلك تحديد الآليات والأدوات التي من شأنها أن تدعم تحسين تنسيق الجهود من اجل التعامل مع تأثير الوباء على المجتمعات السودانية في المملكة المتحدة والسودان.

بالنسبة لهذه الدراسة ، فإن تعريفنا العملي لافراد المهجر هو شخص من أصول سودانية أقام خارج السودان لمدة عام أوأكثر )الجيل الأول( أو انه ينتمي لأب أو أبوين لهما جذور سودانية )الجيل الثاني والأجيال اللاحقة).

ما الذي نتمنى تحقيقه؟

نود أن نضمن أن تحصل الجالية السودانية على الدعم وإمكانية الوصول إلى الخدمات والدعم المناسبين في الوقت المناسب لعائلاتنا ومجتمعاتنا ، والطريقة الأكثر فاعلية للمطالبة بذلك ، هي إظهار الدليل لهذه الاحتياجات المطلوبة و من قبل من و أين وكيف. بمجرد التحدث إلى المجتمعات السودانية وجمع البيانات ذات الصلة ، ستقدم منظمة  شبكة تقرير بشأن  الاستجابة فيروس كورونا والأزمات الأخرى في المملكة المتحدة إلى جانب اهم النقاط المستفادة لتوصيات الرئيسية باللغتين والإنجليزية. سيكون هذا متاحًا للجمهور وسيكون مفيدًا بشكل خاص للحكومة المحلية في المملكة المتحدة ، ومسؤولي الحكومتين السودانية  و المملكة المتحدة ، و الجاليات السودانية ، وغيرها من أبناء المهجر   والجمعيات الخيرية والمنظمات التي تعمل من اجل ومع الأشخاص من ذوي الأصول السودانية.

ما هو التالي؟

سوف نتواصل مع المنظمات والأفراد السودانيين خلال الأسابيع القادمة ، وبالطبع سنطلب من أولئك الذين يرغبون في المشاركة التواصل معنا إذا كانوا يرغبون في مشاركة تجربتهم من خلال استبيان لا يكشف الهوية ، أو يمكنهم التحدث – سرا إلى باحثينا الموجودين في جالياتهم نحن متحمسون لهذا المشروع لأسباب عديدة ، لا سيما أننا نرى إمكانية إعادة معالجة بعض آثار الوباء. نحن نعلم بالفعل أنه بينما ألقى فيروس كورونا بظلاله القاتمة على حياتنا اليومية ، لكن رأينا أيضًا نقاط القوة المذهلة للجاليات السودانية في جميع أنحاء المملكة المتحدة في الاستجابة لدعم بعضهم البعض هنا وكذلك لدعم اولئك الموجودين في السودان . و سعيا لدعم هذا الزخم ، لاننا نعلم انه اذا توفرت معلومات وأدلة أفضل فأنه لا يمكن أن يكون هناك سوى جالية أقوى وأكثر صلابة بحيث تكون جاهزة ومستعدة للاستجابة لأي تحد قد نواجهه بعد ذلك. لكن لا يمكننا إنتاج هذا العمل إلا بدعم ورؤى المتأثرين ، لذلك نأمل مع إطلاق هذه المدونة والاستطلاع الخاص بالمشروع  سيتواصل معنا أكبر عدد ممكن من الأصوات.

إذا كنت من جذور سودانية وتعيش في المملكة المتحدة ، فيمكنك الوصول إلى استطلاع قصير مجهول الهوية وإكماله هنا

العربية:   https://www.smartsurvey.co.uk/s/ARABIC_COVID19onSudaneseCommunities/

الإنجليزية:  https://www.smartsurvey.co.uk/s/ImpactofCOVID19onSudaneseCommunitiesintheUK/

يمكنك أيضًا التواصل مع باحثي الجاليات لدينا باللغة العربية أو الإنجليزية (عن طريق إرسال بريد إلكتروني) أضف رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالباحث المجتمع: info@shabaka.org

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

SIGN UP TO OUR NEWSLETTER